الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

احمد ابو الفوز /////

علىٰ طريقة الاِستقراء!
حين فهرستْ عيناكِ حسن النّوايٰا ،
كَمواد شعور تُطجّن اَصابع وقاري...
بِـ اسلوب ملامحكِ القصصيّة النّادرة بِـ الاُحجيات ، وبِـ الحكايٰا.. تذكّرتُ!

تذكّرتُ..
كيف تمرّنتْ يدايَ ..
علىٰ شخبطتي الاُولىٰ بِـ الاَقلام الملّونة اَو الطّباشير،
معدّاً دخولي لِـمدرستي الاُولىٰ ،
لِـفصلها الاَوّل ،
لِـدرسها الاَوّل ،
واَمام معلّمتي الاُولىٰ ،
كيف ساَخرج.. وبِـلا تاْخير ؟
كَـاَوّل الدّارسين!
كَـاَوّل المُحاضرين!
كَـاَوّل المُشبّهين بِـالنّقد!.. لِـنشيد الشّهد ، وقانون المرايٰا.

تذكّرتُ..
كيف كنتُ اُزاحم كلّ التّلاميذ...
بِـالّذي يجعل طلاء الاَظافر ماقصد اَحداً سِوايَ!
لِـيصرخ بيَ الدّرس..
لِـيشتمني الدّرس..
حتىٰ اَكون اَوّل المُشاغبين ،
اَوّل المُخالفين ،
اَوّل المارّين علىٰ اَحمر الشّفاه بِـفنون النّصح ، ولذيذ
الوصايٰا.

تذكّرتُ..
كيف كنتُ اُمارس صياغة الخطايٰا!
اَلفاً علىٰ مهل فَرش الحرير ، واَلفاً علىٰ عجل الصّبح بِـالعصافير...

بِـاَلف حجّة مفضوحة.. كلّ همّها اَن تعتذر!
لَمستْ يومها بِـاذنها قِرطاً..
وبِـاَلف خطيئة لامحسوبة..كلّ همّها اَن تُبرّاْ!
سَرقتْ يومها مِن يدها اِسوارةً..
وبِـاَلف كذبة بريئة..كلّ همّها اَن تضحك!
لِـغمزة كَـقصيدة تَملصتْ يومها.. تضحك مِن بين كلّ
الدّفاتر والدّساتير!!

خضّرتْ حينها غابات اَطفالي..
دون اَن يطاْها حشيش اَقدامها
واَوحتْ حينها لِـدرسي الاَوّل حتّىٰ الاَخير..
بِـمكاتيب غرام دون اَن اَفقه مالم تكتبهُ يداها..
بِـآه يٰاصغيري...
كَـم تخونَني فساتين المدام!
لكن يَخذلُني خوف خلع وقاري.. في كتابكَ هٰذا الصّغير..

كَـما قد تخون اليوم!
هواية هٰذا التّفكير، ويخذل غباء وقاري.. ماجاءَني مِن
بشير ونذير!
اَتتْ به مشيتكِ علىٰ حياء..
وعطركِ علىٰ اشتهاء..
وضحكتكِ علىٰ خفاء..
وعينكِ رغبة بِـالبكاء... حتّىٰ تذكّرتُ!
اَمام اَبوابكِ كَـم قبليّ سيّاف واقفاً ،
ومِن شبابيككِ كَـم يرغب متسلّلاً قرد اَو خنزير.

تذكّرتُ اليوم...
اَن اُلقي خلفي كلّ اَوراقي واَشعاري!
حفظتْ منذ الدّرس الاَوّل،
وحتّىٰ الاَخير.. بِـاَنّ الاُنثىٰ في الشّرق يٰاسيّدي..
حين تبوح بِـحزنها
" تُصادر رسائلها الزّرقاء " ،
وحين تعشق
" تُذبح ضفائرها السّوداء " ،
وحين تتزوج بِـالّذي لاتحب، محكومة هي طول العمر بِـالحمقِ.

تذكّرتُ اليوم...
اِنّي ليلاً لستُ بِـحاجة لِـطريق الفنادقِ ، واَن اُكذّب اليوم..
مُبايعة الرّجال نهاراً كـما الاَنبياء..
فَـالرّجل الشّرقي اَكثر نُبوءة بِـالجنون الخطير ،
اليوم اِنّي بِـحاجة اَن اَكون...
اَوّل البلهاء ،
اَوّل الجهلاء ،
اَوّل  الوجهاء ،
مِن درس لاتنهيه عيناكِ ،
مُذ ماقالته.. براءة كتابي ذاك الصغير..
.
.
أحمد أبو الفوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق