الجمعة، 14 ديسمبر 2018

فايز صادق //////

هل من مجيب  ( قصيدة للوطن )

قم وسابق
هدهد قناديل الوطن
هذا لحاقٌ سوف ينشبنا
بقلب الريح تحملنا
إلى عمقٍ بعيد
لشموخ أزمنةٍ تعالت واستطالت
ثم مالت من جديد
هذي بحور الرمل تخفي تحتها
مدنا قباباً أو مناراتٍ
تطيل السمع للغيم الذي
يرسله للريح البريد
وتماطل الأمواج زند الريح
زائغةً سفائنها لتشهد
ليل هارون الرشيد
ما زلت أسهر كل ليلٍ
أو أصب الكأس
مترعةً بشوق القلب
والأحباب لم يأتوا
ثم أُطرق أو أصيخ السمع
للنسمات عل مساؤها
قد جاء بالليل السعيد
أنسلم الاحلام جيلا بعد جيلٍ
من ترى يطوي رؤوس الريح والسفه العنيد
وتهللت للقلب عين حبيبةٍ
ركبت سفين الشوق
تدعوني وأرخت بحرها
فظللت أعدو ثم أعدو خلفها
ويحف في وجهي النسيم لعلها
همسةٌ للبحر تبدي سحر
أفراحٍ تناست في ليالينا الحزينة
وفتحت عيني لم أر وجه الحبيبة
لا ولم أجد السفينة
لا شئ غير صديد اوجاع الصقيع
على وجوه الخلق تطفح
بالأسى وبحزنها الطاغي الرهيب
أنَّى ذهبت محافلاً ثكلى
وقطعاناً من الصمت المريب
والخوف يملأ كل كاسات المقاهي
كل أطباق الطعام تساؤلاتٍ
تملأُ الأحشاء
تحدث وعكةً
هل من مجيب
................. فايز صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق