الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

محمود الحسيني /////

ًًًًً بكارة الثلجََََََ
***************************
1
تتخطين عتبة النار يارو...
بينما يلمع الزبرجد على ضفتيّ جسدك
وأنا من كوة صغيرة بجداري
أراهُ مبتهجاً  العالم
في لحظة أن أضاء البرق
تفاصيل وجهك!

2
على صخرة الشاطىء
خزانة سر الماء
تجلسين يارو..
وأنت تمدين يديك للبعيد
وأنت تعلمين ...
أن من إبتلعه ضباب الغور يسلمه للبحر!
بينما تتحول رأسه
لحجر!

3
بكل مفترق الطرق
على صخرة الوجد تجلسين يارو...
تحملين برئتيك رائحة الغريب
وأنت تعلمين أن الدروب
لا تهب للموتى أقداماً
ولا زيتاً للسراج المطفأة!

4
هل كانت تكفي شمعة واحدة لمعرفة أبعاد حزنك؟
السماء يارو...ملبدة بالنوارس الميتة!
والبحر لا يعرف أي درب سيسلك
بعدما هجرته الشواطىء؟
هل أدركتِ يارو...
وجع الخريطة حيث لا توجد أرض!
هذي قصتنا
قندلين مطفئين ومعلقين
بخيمة الحب!

5
تجلسين يا رو...أياما صامتةً
تاركةً حجر السماء يكلمني!
أرى جسدك يتقطر ماء  أسود
حتى كادت بحيرة من الزيت
تتوسط  روحي!
فأيٍ من الألف باب
سيدخل الشتاء؟
حيث تضرب وجهك بكارة الثلج
وتعودين!

6
هل تقر السماء لنجم أن يتحول لحجر يهبط الأرض؟
فربما يفتح كوة بجدارك يا رو...
العالم يرى رسمك بدفتري ولا يلمس بهاك!
وأنا أعترف بأي خذلتك يارو...
فكيف لحروفي أن تغطي بوصة واحدة من جمالك؟

7
يجدر بك يا رو..ألا تأمني لطيبة البحر!
فشفرة الماء حادة كمخلب الفهد!
وشجرة النجوم التي يحركها الماء
هي شَرَك الأجساد الناعمة
التي تفضلها  أصابع الموت!!!

      محمود الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق