(10)=( أمّاه يا أمّاه ؟!) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
أمّاه ! يا أمّاه لا تتألّمي ...
مهما فقدْتِ من أبناء أعزّاء
فما زالت الارحامُ تدفع
في كلِّ ثانيةِ ولاده
وفي كلُّ سُنبلةٍ فيها ألفُ حَبَّةٍ !
أمّاه ! نحن نسغُ الحياة ...
فيكف تذَرونا الرِّياحُ الهوجاء !؟
ستتهاوى أنجمُ السماء ...
إذا سقطْتِ أنتِ على قارعة الطريق !
وهذا هو أوان الآزفةِ ...
شَدّي أزْري
كي نـُعلّمَ الناسَ طرُق الولاده !
مهما سقطتِ الاقنعةِ
وتحجَّرتِ الوجوهُ
فلن تُغيِّرُنا الظروف ُ
سيظلُّ وجهكَ يا وطني
مُشرَعاً وسط الدُّجى
حتى تمُرَّ القافلة !
وفي عينيكَ أحلامٌ ورؤى تفور
ففي كلِّ دربٍ مصيده
وفي كلِّ خارطةٍ مكيده
وقد صَلبوا على فَمِكَ القصيده
قالوا قديما :
( الصبرُ مفتاحُ الفرج )
وعلى جدارِ الوطن يتكئُ البلاء
كَمَّموا الافواه
وسَدّوا الاذان
وأخرَسوا الانسان
وزكموا الانوف
كي لا نشتمَّ للبترولِ رائحة الثراء
يتربَّصُ الشعبُ الجريحُ
للهدفِ الذي من أجله سقطَ الرِّجالُ صرعى !
فالمالُ والجاه والسلطة للاقوى
لكن القرارَ الاصعبْ
سيصنعهُ الشهداءْ
فلا تلبسوا عليهم ثوبَ الحِداد
إنهمُ كالشحرورِ الذي يعانِقُ
أغصانَ الحديقة
**********
أمّاه ! يا أمّاه لا تتعذَّبي
فلقد آن الاوانُ !
إنا عَرَفْنا الذئبَ الاغبر
وعرَفْنا مَن هو الافعوان !
كالاعصار تندلعُ الثوراتُ الكبرى
وأنا أصافِحُ عبر الاثير إخوَتي
وأباركُ لهم الحرية المُثلى
وهذا آوان الشدِّ فآشتدّي
يا ثورتي يا ثورة الابطال !
شُدّوا الاكفَّ على الاكفِّ
لا تِهنوا ولا تضعفوا
شدّوا السَّلالِمَ
أسندوا ظهرَ السفينة
لا تقطعوا حبلَ الولاده
فالجنينُ الان ...
أصبحَ بين أيديكم
نحن قطعنا لظهوره ِ
المسافات الطويلة !!
***** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة = أغنيات إلى الخريف العربي = 5=12=2018
======================================
أمّاه ! يا أمّاه لا تتألّمي ...
مهما فقدْتِ من أبناء أعزّاء
فما زالت الارحامُ تدفع
في كلِّ ثانيةِ ولاده
وفي كلُّ سُنبلةٍ فيها ألفُ حَبَّةٍ !
أمّاه ! نحن نسغُ الحياة ...
فيكف تذَرونا الرِّياحُ الهوجاء !؟
ستتهاوى أنجمُ السماء ...
إذا سقطْتِ أنتِ على قارعة الطريق !
وهذا هو أوان الآزفةِ ...
شَدّي أزْري
كي نـُعلّمَ الناسَ طرُق الولاده !
مهما سقطتِ الاقنعةِ
وتحجَّرتِ الوجوهُ
فلن تُغيِّرُنا الظروف ُ
سيظلُّ وجهكَ يا وطني
مُشرَعاً وسط الدُّجى
حتى تمُرَّ القافلة !
وفي عينيكَ أحلامٌ ورؤى تفور
ففي كلِّ دربٍ مصيده
وفي كلِّ خارطةٍ مكيده
وقد صَلبوا على فَمِكَ القصيده
قالوا قديما :
( الصبرُ مفتاحُ الفرج )
وعلى جدارِ الوطن يتكئُ البلاء
كَمَّموا الافواه
وسَدّوا الاذان
وأخرَسوا الانسان
وزكموا الانوف
كي لا نشتمَّ للبترولِ رائحة الثراء
يتربَّصُ الشعبُ الجريحُ
للهدفِ الذي من أجله سقطَ الرِّجالُ صرعى !
فالمالُ والجاه والسلطة للاقوى
لكن القرارَ الاصعبْ
سيصنعهُ الشهداءْ
فلا تلبسوا عليهم ثوبَ الحِداد
إنهمُ كالشحرورِ الذي يعانِقُ
أغصانَ الحديقة
**********
أمّاه ! يا أمّاه لا تتعذَّبي
فلقد آن الاوانُ !
إنا عَرَفْنا الذئبَ الاغبر
وعرَفْنا مَن هو الافعوان !
كالاعصار تندلعُ الثوراتُ الكبرى
وأنا أصافِحُ عبر الاثير إخوَتي
وأباركُ لهم الحرية المُثلى
وهذا آوان الشدِّ فآشتدّي
يا ثورتي يا ثورة الابطال !
شُدّوا الاكفَّ على الاكفِّ
لا تِهنوا ولا تضعفوا
شدّوا السَّلالِمَ
أسندوا ظهرَ السفينة
لا تقطعوا حبلَ الولاده
فالجنينُ الان ...
أصبحَ بين أيديكم
نحن قطعنا لظهوره ِ
المسافات الطويلة !!
***** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة = أغنيات إلى الخريف العربي = 5=12=2018
======================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق