الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

اسحاق عثمان /////

* أحزان *

مُفردةٌ في جُملةِ الحياة
قافيةٌ في شطرِ الرجاء
لا مناصَ منها ؟
لا أقوى على ردِّها !
ساقَها القَدرُ الأزلي ..
في مِدادِ العُمر
نجمةٌ تشحنُ قِواي
أو گ شاهدةٍ ..
على احتضارِ موتي
مُراوغةٌ هي !
تُنافِسُ من يُجاريها
باهِرةُ الإقناع
ماهِرةُ التسلُّل
من نُقطةِ ضعفٍ ..
گ طبعِ الماء تسري
تفرِضُ ذاتها ..
على الشكلِ والطِباع
ومِن حِرصها المُفرط ..
على لباقةِ المشهدِ والظهور
وهيبة الحضور
ولعدم الإزعاج ..
لا تستأذنُ الدخول !!؟
غمَرتني الأحزانُ بِلُطفِها
حدَّ الذهول !؟
گ سيدةٍ ...
تُمارسُ عِشقها الجنوني
على صِّحةِ جسدي
تُثيرُ غرائِزَ اليقظة
ولا يكفيها اشتعالي ..
گ كبريتٍ مجنون
لا ترحم !!
لا مِعطفٌ يقي منها ..
زمهرير المُجون
ومِن أناي ...
ضبَطتْ ساعتها الشّمسية
واعتمَدت توقيت الهجرة
وسياسة الظّل
فلا ساعةٌ التنبيه ..
تَدُقُّ اجراسها
حاجِزاً بينَ فجاج الوحشة
من ساعاتِ الليل ...
وبين بريد النهار !
ولا تخيطُ فمَ القصيدة ..
في نعيِ مثواها الأخير
وكأني في نعشِ الأبدية
أُحملقُ بِنَردٍ ..
يُعانِدُ نفَحاتَ حظّي
ينعمُ مُتلذِذاً ..
في سُباتِ السكون
يرمي عن كاهلهِ ..
وِزر الأرقام المُثلى
في خاناتِ اللاشيء ..
يمكثُ ويطول
يهربُ الوعي ..
إلى اللاوعيِ
يمتشِقُ ظهرَ اللامعقول !
في دربِ اللانهاية ..
يأنسُ من نُزول ؟!
ومن نشيدِ الضوء القابع
في أورِدَتي ...
ينزفُ سُّلّماً من إيقاعٍ أزرق
يُطفئُ مِصباحَ النوم ..
على مخدعِ الصفر
يَتَوّسد جنبَ الفُرصة ..
لا يَتَقلّب !!
وينامُ في خُمول

سيدةُ الأقدار ..
تنهشُ لحمي
تُمازِجُ دمي

هذهِ الثّيبُ مُذ فضّت بكارتها
على كوكبِ الأرض ..
ما فتِأت تُمارِسُ عِشقها الأزلي
بلا فتور
دونما عُرسٍ ..
دونما دقٍّ للطبول !
والمُدهش حقّاً ..
ما مِن أحدٍ
إلا راودتهُ عن نفسها
وعلى نشوةِ لّذّاتها ..
بلغَ الوصول !!؟
لا استثناء .. عند رغبتها
لا استثناء .. أمامَ حاجتها
لا رادِع لِحكمتها
فالكُلُّ هُنا ...
قد مرَّ ذاتَ يومٍ بِحانتِها
وشرِبَ حدَّ الثُمول !
حتّى أضحى بينَ جوانِحها
بينَ ذِراعيها ..
في مُثول

                                                     # إسحاق عثمان
..................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق