الجمعة، 7 ديسمبر 2018

ياسر عبد الحكيم //////

هديى اليكم ..... الجزء الثانى من قصيدة "طعنة قلم" توضيح القصة وعنوتها ب"لَمْ تَعْرفْنِى" كتبتها الليلة ،والأن فرغت من تنقيحها وتهذيبها وضبط حركاتها الساعة 12.00 ص السبت 7/12/2018 م

لَمْ تَعْرفْنِى

صدمتنى تلكَ الكلماتْ
أنت لمْ تَعْرفْنِى
لم تْحسِنْ الظنَّ بِى؟!
صعقتنى تلك التُهْمَاتْ

كيفَ ؟!
وأنا مستغرقٌ بكِ حبيبتى
منذُ ثلاثٍ من السَّنَواتْ

نُسِجَتْ خلالَها قصّتى
مكتملة الصفاتْ

كيف لا أعرفُ قمرا
هو بدرُ التمامْ
شعّ بوجدانى
أضاءَ في الظلامْ

كيف لا أعرفُ حِبّاً
لَطَالَما أضنانى
حُلُما أسهَرَنِى
أَعيانى

حُبّاً يجعلنى
أعيشُ في هَيامْ

أُغالِب اعتزالى
أَتِيهُ في الزحامْ

أهكذا محبوبتى
تَرمينَ بالكلامْ
صدمتنى تلكَ الكلماتْ
هَزّتنى تلكَ التُهمَاتْ
ألجمنى الحُبُّ وأسْكَرَنِى
وجاءت المفاجآتْ

أنا من لم يحسِن الظنَّ
حبيبتى؟!
أم أنك من أساء الظن بى
وأساء فهمى

شكرا لك فاتنتى
ومعذبتى

صعقتنى الصدمةُ
طاشت حروفى

انتثرت الكلماتْ
يَمنَةً ويَسرَةْ
تَسيرُ للشَتَاتْ

لم تجتمع
فقصتى مَوَاتْ

التقطت أنفاسى
واستجمعت ذاتى
من بين الذوات

ما هذا؟!
هذا كلامُ مَنْ
لم يدرِ بالمشاعرْ

ويُلقى بالسهامْ
فيقتلُ الضمائِرْ

ولم يدرِ بالهَيامْ

هي مَن تجهلُنى
وتجهلُ المشاعرْ

أنا مُرهفُ الإحساسِ
وطيّبُ السَرائِرْ

مخموم الفؤاد
مُهذّبُ وآسِرْ

لا أحمل السوادَ
بل أحمل البشائرْ

لا أحمل مكرا أو كيدا
لا أحمل حسدا أو حقدا
أتعامل من وحى
فطرتى البيضاء
لم أُلَوّثْ أو أُلَوّنْ
مختلفٌ أنا
عن هذا العَالَمِ
لذا أنا أُخَوَّنْ

أحيانا تصدُرُ منى أشياء
أو يفهمهما البعضُ كذلك
لكن صدقينى
ليست هي الأصل
او الأساس
أنا الفطرةُ النقية
مخمومُ القلب
مرهفُ الإحساس

قد أحمل في نفسى شعورا
أنى أعلى من غيرى
أنى متفرد
لكن لا أتعامل مع غيرى
على هذا الأساس
شعورى أحتفظ به في نفسى
تحمله دواخلى

"فلا تهنوا وأنتم الأعلون"
تلك آيتى
كرامتى
مبعث عزتى

أرى نفسى هكذا
لذا ترانى أختلى

وأكتفى بعزلتى
بجوف منزلى

أنفرد بنفسى
أهوى عُزلتى
وحين خالطتُ دعوت

دعوتُ الناس للحقِّ
رأيت الحق في شِقِ
وجُلُّ الناس في شِقِّ

وجدتُ الناسَ لا تُصغِى
لقول الحقِ آذانا

وتَرمى مَن يُوعِّيها
بِشرِّ القول بُهتانا

ومِن الدنيا تَعلَّمت
وتُصقِلُنى التجاربُ
أو هكذا ظننتُ

أنا من أحتاج أن
تحسني الظن بى
أنت من أحببتُ

فأنا أراك نَسمَةً عُلويّة
نفحةٌ فوقية
ومثالا عَلّيا
أرنوا اليه بناظِرَيّا
أراكِ نَجمَة ً
صعبةَ المَنَال
أو كوكباً دُريّا

لكنّه شُعُورى ....
مَحَبّتِى
وتلكَ هي القضيّة

يَكفينى الإحساسُ بكِ
حبيبتى
وتكوينى المشاعِّرْ

يَكفينى أنْ أراكِ
أو تُحدثينى

لكنْ بعدَ كلِّ هذا
أراكِ تُنكرينى

تبتعدينَ
تأخذينَ
منى موقفاً
أصِيرُ كالمَهِينِ

أهكذا المحبةُ
أهكذا المودة
وبالسّياطِ تُلهِبينِى

يالقسوةَ المُحبِّ
يا لَشَقوةَ المَهِينِ

انَّ ما يُؤرقُّنى
مِن بعدِ قسوةِ الحبيبِ
ليسَ الجفاءُ فَحَسْبُ
وانما نظرةُ الدُّونِيّةْ

وكأنما استسهلتُكِ
هكذا ظننتِى
يا حبيبتى
او رأيتكِ
فتاةً مَخمَليّةْ

ليس تلكَ نظرتى
فقصتى عَفَويّةْ

انى أُفضّلك
على نفسى
يا خيراً من ذاتى

لستُ بطالبِ رغبةٍ دَنِيّةْ
أو شهوةٍ عَتيّةْ

اِنْ تَفهَمِينَنِى
فتلكَ هي القضيّةْ

هذه أحاسيىسى
ونظرتى اليكِ
حبيبتى
وليست هذهِ
قصة جَدلِيّةْ

ان كنت قد
فهمتى غيرها
فتلكُمُ رَزيّة
بل ضربةٌ قويةْ
أهوَت بخَافِقَيّا

أتُنكِرِينَ حَفَاوتِى
مشاعرى الفَتِيّةْ

وبسمتى عند اللِّقا
وفرحتى النَّدِيّة!

أكل هذا عِندكِ
يبدوا كمسرحيةْ

فقمتِ تسدلين ستارها
تصفقين مَلِيّا

لم تعبأى حبيبتى
بطعنتنى الشقية

قتلتى فيّ مشاعرى
لم تقبلى الهدية

حبى اليك هديتى
وقصتى الوفيّةْ

أنا لم أعد مُغفّلاً
ولست أنت ذكيةْ

انّ الوفاءَ سَجّيتى
أنعِمْ بها سَجيّةْ

ان الوفاء سجية
أنعم بها سجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق