الجمعة، 7 ديسمبر 2018

شفيق بن بشير غربال/_////

رسالة إلى من يهمه الأمر :

هذي وقائعكم ..
هذي  هزائمكم ..
يا من زرعتم في الرماد بذور التأجج
و أعدتم للحشاشين عهدَا ..
ما مات الحسن الصبّاح ،
وقد ترك فيكم جُندَا..

هل يأتي المهدي و يملأ الدنيا عدلاَ ؟
هل تعود الخلافة ؟
هل تتوحد الممالك بعد أن كانت تصدّ صدَّا ؟
هل يموت الظلم ،
و يحيا العدل من تحت الأنقاض عهدَا ؟

هذي وقائعكم .. عنوان هزائمكم ،
تشهد بشُرور الملل والنِّحلْ
و افتراق الأمة و دنوّ الأجلْ
والبكاء طويلا على الطَّللْ..

خابت مساعينا ما لم نكن أهلا للقضيّهْ
العدوّ يربض على التلّ متربصا بالقاصية المنسيّهْ
سنسقط ، إن لم نكن سقطنا،
و تنهشنا الجيوش التتاريّهْ
ونعود عبيدا للمولى
يغلق علينا كلّ ثنيّهْ
نجوع و نعرى و نلقى الأذيّهْ
ونمتشق من بعد السيدف منجلا
وتُذلّ فينا النفس الأبيّهْ

يا نحنُ..
يا قرونا قُدنا العالم بلغة عربيّهْ
يوم أن كان خصومنا يروننا بعين رضيّهْ
و يخططون للنيل منا
و يهيّئوننا لدور الضحيّهْ.

هذي وقائعكم ..
و هزائمكم ..
أحرى بكم أن تحوّلوها إلى انتصارات
لخدمة القضيّهْ
ان نحيا كراما ، عظاما
مرفوعة رؤوسنا
تهبّ علينا نسائم الحرّيّهْ.

شفيق بن بشير غربال _ تونس_ ٧_١٢_٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق