الاثنين، 17 ديسمبر 2018

Sara Zwain///////

إلى الوطنِ المسروق مني...
أبعث لكَ تحيّاتي كحرارة تموز الجنوب...
أتسائل كثيراً عن أحوالكَ واسألُ الجوارَ عنك...
عندما أنظر الى قصورِ حُكّامكَ ورؤسائك, أراك بخيرٍ وبأحسن حال, أراك ربيعاً وشمساً مشرقة
فأبناؤهم يكسوهم الحرير...
نسائهم يرتدين الحُلي والؤلؤ الثمين
يأكلون المن والسلوى ومالذ وطاب
مائدتهُم امتارٌ وامتار, ولكنها لم تتجاوز دمعة الفقراء
لكن ياوطني...
عندما انظر الى ابنائِك واحبّتك, أراهُم بائسين ،مُعسرين، متسولين، شبه عراة، و جائعين, يمسكون الخبز بيمينهم ويُضَمِّدُونَ جراحك بيسارهم...
تغلبت التجاعيد على وجوه الفقراء
يتَّكأ شبابُهم على عكّازٍ مصنوعٍ من ألمٍ وشقاء
أحلامُهم تلاشت, يبدون صرخاتهم في وجوه الاقدار
نسائهم تروف ثياب الستر وتصنع لرؤوسِهِنَّ الخِمار...
كفاكم لقد نخرتم وطني و أتعبتم صغاره
نفيتم نصف ابنائه، أهلكتم مرضاه, و فرّقتم العشاق بالحرب والبارود
بعضهم يسرع الموت و بعضهم يُأجل الحياة
كفاك ياوطني اهلكت سكانك...
ماذنبهم ان يكون قدرهم العراق؟!
الى الوطن المسروق مني...
شوقي الى زمنٍ لم تكن به تحتضن السراق
الى مصر وتونس, الى الاردن وسوريا، لبنان والجزائر, السعودية و المغرب, قطر والكويت...
العراق مازال شامخاً ومناضلاً فانثروا الورود على الحدود لكي لا تستنشقوا رائحة البارود...
بقلمي Sara Zwain

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق