مناجاة
//////////فردٌ صمدْ،
لا شريك لك ولا ولدْ.
منك ابتدائي وأليك انتهائي،
في الفؤاد غيرك لا أحدْ.
يا من رفعت بنيان السماء،
فوق سحيق الأعالي،
وشيدت أركانها بلا عَمدْ،
الكائنات إلى موت وفناء،
وأنت الخلود والبقاء ،
كل الوجود إلى زوال،
والأزل أنت والأبدْ.
يا سيد الأنس والجان،
والشجر والطير والأنعام،
والغيم والمطر والبردْ،
أنت الجلال ذو الإكرام
ونعم الوكيل والسندْ.
يا مالك الأكوان
أنا انسان قد غرني
طول الأمدْ.
بشر ...زلاتي الكثيرة
لا حصر لها ولا عددْ.
كلما نام الضوء في عيوني
أطفئهُ سواد الظلام
وألبسهُ الليل وعثاء البددْ.
مدد مدد ...
نقولها حين تضيق النفس
بين ضلوع الجسدْ،
حين تلسعنا نار الأحزان
والناس يمسون في كمدْ.
حين نتشرد بأروقة السفر
تضيع نجومنا و الطريق
الطفل اليتيم لا ام تهددهُ
لا بيت يضمهُ ولا بلدْ.
الحياة تغدو مدينة
مكفهرة كالبيد
المسكونة بالضغينة والحسدْ.
حين يبدو العمر كظهيرة عليلة
تحاول رتق كبد الشمس،
بأبرة العمى و الرمدْ.
حين يغرد العصفور البريء
على أغصان الخمائل
وهو لا يدرِ أي شيئ
عن ذاك الغدر المحدق
في رأس الوتدْ.
:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق