الاثنين، 29 مايو 2017

( فوضى ذاكرة )

نبهت الذي غدر ..؟!
ونسي الوعد وأرتحل
لبثت ذكراك أربعون عامآ
ولم تزل .. فكيف للقلب أن يطمئن ؟
أبتغاء رغبة في لحظة حنين
ثوب الحزن بلون المساء
لا يزال .. ينفق الأنتظار
مثل زخات المطر
نسج هذا الغرام
مثل قبة ذكرى
تشهد نبض العناق
بين سعف الفراق
وخيوط شك تشبه الشيطان
تبعثرت الأشواق عن ظلها
قفر ويباس .. أناخت برحل الأحلام
ذو عسرة صار القلم

خلف ظلي فتات أمنية
تحمل هشيم اللقاء
تتسع الوحشة في الفضاء
وجراح تعاني القلق
كالنار في عود الثقاب
ألتحف السواد عاريآ بخجل
بوابتي امست مقفلة
والهمسات نيام
ستحملك النوارس يومآ
في لذة الهوى والهيام
لا تخافي صديقتي
فكلانا مخلوق من طين وماء
يا أمرأة ترتدي الرحيل
تنهد التعب عند مرايا الضباب
وسالت الدموع مني
رذاذ عطرك وبقايا التراب
في ذاكرتي لا تزال
وأنا رجل شرقي
يقدس فوضى الذاكرة ! .

رياح وسفن ( خالد أبو فاطمة )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق