بوحُ الغروب
بقلم الأستاذ والشاعر الكبير /أحمدعبد الرؤوف
يا ســـادةَ الرّوحِ ردّوا حـــُلمَ قافيتي
دمُ الغـــروبِ غـــزيرٌ بينَ أجنحتي
لغزُ المــحبّةِ أعـمىً لا يُرى وأصــمُّ
ليسَ يُسمعُ طلــقُ الحـرفِ في لغتي
وجِـرسُ أصــداءِ قلبي ليسَ يُنطقُِني
وأنّــةٌ تنســـجُ الأنفـــاسَ في رئتي
كــلُّ المعاني بثـغرِ الحــرفِ صامتةٌ
وصوتُ جرحي بحلقِ الصّمتِ لم يَبِتِ
وصرخةٌ لـــكَ في الأعمـــاقِ راقدةٌ
وخنجرُ البعــدِ لـم يهـدأْ بخاصرتي
يا أنــتَ لا تبتسمْ والدّمــعُ يخنقُني
والمـــوتُ يجـــري على أوراقِ أوردتي
أنا ونجـــمُ المنى حرفـــانِ في لغةٍ
فيها المعـــاني بلا ذاتٍ ولا صــفــةِ
كالــدّمعِ أُنسى ولا أنسى وكالكــــلما
تِ تنسج الحـــسَّ لا تلقاهُ في شفتي
خـــذْ ما تبقّى من الأحـــلامِ يا ألماً
صــــانَ الحـياةَ بأشـــلائي وأنسجتي
فربّما أنّ روحــي أيقـــنــتْ بقوافــ
ـي الغيبِ أنَّ الحــروفَ البيضَ وارثتي
وربّمــــا أنّنـــي أدركـــتُ أنَّ صبـــا
يا الشّعرِ تاهــتْ خطـاها في مخيّلتي
في كهفِ ماضٍ مضى لم يمضِ في زمني
وُلــدْتُ تنظمُ مهــدَ الـرّوحِ أضرحتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق