. ارسم ملامحي
أرسم ملامحي
تفنن في ابراز تفاصيل
نسيت أن ألمحها بالمرآة
ثم ، دعني اسكب ألوان الزهر
و .. الأضواء
على ريشتك لتكتمل الرتوشات
عندها .. تفر الريشة منك و الالوان ..
لتعكس الأدوار
فأرسمك بوعيي .. بفرحي .. بروحي ..
كلانا ، نرسم الآخر فينا
صورة المرآة لكلينا ..
فهل أنت الأصل و أنا المرآة .. ؟
وأم أنك المرآة تجليت أنا فيها .. ؟
ارسمني تفاصيل من وحي هواك ..
و دعني ألون بالأحلام تفاصيلك ..
فأنت من صنعتني من بعض اضلاعك ،
و نزعت من صدرك القلب فأهديتنيه ،
تراني أسكب ألوان العشق ،
فأنت تخلطها ،
ثم
اكتب بريشتك ..
فرحي .. و فرحك ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
B.M.H.Y.
بسمة الحاج يحيی / تونس
حضور المشهدية وتشظي المرايا .. بنص :
. ارسم ملامحي. ..
بقلم /
الروائي والناقد التونسي /حفصي بوبكر
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
منذ العتبات ياتى الخطاب امريا ،حاثا،مسرعا لنسق اللغة ،فهذه الاخيرة على موعد مع طقس مغاير وشرفات لا تستقبل روادها بسهولة ...
تدار الاشياء داخل مرسم عجائبي ،مرسم قد يتصادى ويتقاطع مع البرتو مورافيا وهو القابع بين توتر وتوتر ...
او لربما استدعاء استغاثة للوحات فان غوغ ،تكدس كل الالوان ...لا غيابات ،،اي لون طاغ قد يتظلم وينتهك الذائقة ...
يحضر زهر وغواية عباد الشمس وتنعكس الالوان اشتهاء وبوح استفزازى ،بوح يفلت من اي حصر او اية خانة اعدت مسبقا. ..
تتساقط الحتميات والانتظارات فاسحة المجال الخيال يمر الى سرعته القصوى ويامرك ان تشد جيدا حزام الطيران لانك ( كمتلق) بمواجهة ذات باثة( المؤلف)_
ذات عليمة تقريبا بكل شئ...قلم باث على ترددات عالية الجودة. ..
وانت تقرا مهدد باكثر من مرة على الهبوط الاضطراري ،يلزمك جرعات كبيرة من الحلم والخيال لتستوعب كل ذاك الكم من الاضواء المسلطة ،من نصب للمرايا،ندخل لترتسم وتنطبع بداخلنا اولى الحقائق كون المرايا لا تتشابه ،وانت امام المرأة،انت بمواجهة الانت ...
الحقائق قد تهرب الى حين ،،،لكنها تبقى مههدة بالبعث وبالاستيقاظ اشهى من قبل،اكثر توهجا ...
تاتى المكتشفات وتفتح كل الصناديق السوداء...
امام المرأة نتهاوى وتخرج حقاىقنا غير قابلة لاى شكل من اسكال الاستئناف....
برفاهية ورهافة احساس تتوسل كاتبتنا كل شى تقريبا الثابت والمتحول تحرك ما هو ساكن وتسكن ما يطير ...
تعجن تضاريس الجسد تنفخ فيه من روحها ليبعث حياة ...تتناسل الى حيوات تتسع دوائر الكتابة وتضيق بذات اللحظة ...
تتراقص الصور امامك في حالة من الرواغ اللذيذ...
للغة فتنتها....
.الكتابة تتحول الى لعبة شبيهة بسباق المسافات الطويلة
او برياضة قفز الحواجز ...
وما الكتابة اصلا ان لم تغرقك بفتنة التاويل ...
تعيدك الى صيغة الامر. ..وتحاول القبض على تلك الخيوط الرقيقة الناظمة بين الان والات ...المضارع يحضر لاعلان اكتمال لوحة اتسعت الى لحظة ابداع هاربة وخارجة عن القاعدة...
نص على ومضته يرفل برداء طويل ...تقريبا بعثر فيه كل مجمع وجمع فيه ما بدا مبعثرا...
ترحلت وابرزت واستعملت تقنيات سردية من مفارقات وانزياحات ،اسرجاعات واستباقات ...جعل النص وارفا كغابات السافانا باصواته ووشوشاته واحالاته
نص ولد ناضجا وكبيرا الى حد الدهشة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق