الأربعاء، 24 مايو 2017

لغتي الجميلة


ناديتها.  وضج الصدي
بلحن كلماتي
اخاف هواها
ومن يأمن للهوي

حذرتها..وليس بمقدوري هزيمتها
فقدازدانت دلالا
وجسمها  الانسيابي
ورونق ثغرها

..كيف روضت شيطان
اشعاري...وكيف احفظ اسراري
واحمل اسفاري.كل تلك المسافات
كيف اعتلي عرش الكلمات
واصنع منها الأغنيات
كيف اغزل خيوط المعاني
فتصبح غزلا.مشفوعا
باحلي الأمسيات

امام اصراري
وانا أشفق علي رهف حسها
وحبها الاعتيادي
فهي لا زالت تجهل لغتي
ولا تعرفها

هي حبيبتي
وقصتي...التي احبها
وبدأت اخط معالم رسمها
بعبراتي وشغفي
اعيد ترميم عاطفتي نحوها
لتنساب بين ضلوعي
واسقي روحي
من قطرات نداها

صغيرتي
كل المحبين يتغنون
بقلم ودواة حبر
ويصنعون من اللغة
قلائد وسلاسل
لتزيين جيدها

اما لغتي
فلا تحتملين وقعها
او جمال نسقها
لغتي
غابات عشق
يعتريها بريق
الشمس فتزدان اشراقتها
هي تراتيل ناسك
ترك الدنيا.هجرها
وعشق الاله
كما اعشقها

عبراتي
مرسومة بريشة طائر
علي وجه السماء
كعصفورتي الجميلة
تترنح فوق أغصان الشجر
وفراشة تهوي الربيع
ونحلة تحن الي رحيق الزهر

لغتي
عروس النهر تتراقص طربا
فوق الماء
تنظر وصول عشاقها

ايا جميلتي
كل العاشقين تابوا
فتعلموا مني
ركوب اللغة واقتيادها
 وانت لغتي
ولغتي انت
التي حطمت  كبريائها..وغرورها
واقمت الصلاة في محرابها
بعثرتها..اعتليت عرشها
وعبثت بكل محتوياتها
لست معذبها
لاني احبها
واهوي التسلق فوق الهضاب
والقمم التي بنيتها
ففي بحر الهوي
غرقت كل اللغات
وترامت الكلمات علي  الشطئان
ولم  تجد من ينقضهىا
سواك انت حبيبتي
لغتي التي احبها

محسن شاهين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق