السبت، 20 مايو 2017

أحلام خائنه


تبدّى الضـّوءُ مفقودَ الضّياءِ
ووجهُ اللّيلِ مصـلوبَ المساءِ

توضـّأَ فيهما أبـــدُ التّجافي
وألحـــدَ مــرّةً حــلمُ اللّقاءِ

كفى كذباً شفاهَ الموتِ حسبُ
المنــايا تستقيـنا مثلَ مـاءِ

وحسبُ الحـبُّ تكتبُنا دعـاءً
أناملُهُ فيا لــهُ مـــن دعــاءِ

على أهدابِ كلّ قصيدةٍ قصـ
ـةٌ مكتـــوبةٌ بأســى نقائي

وفي محــرابِ كــل نهايةٍ لا
يصلّي القلبُ في ركنِ النّساءِ

ثقيلٌ في الحقائبِ دمعُ دربي
فقد جاءَ الرّحيلُ مـع الشّتاءِ

ولم يرحلْ كأحـلامِ القوافي
ولــم يقهرْهُ نيسانُ الرّجــاءِ

فيا رئةَ النّسيـمِ تنفّسيني
وزوري القلبَ من ألفي ليائي

وربَّ سحابةٍ تمشي بأرضـي
وأبصـرُ لا أراهــا في سمائي

أغـادرُ أرضَ أحــزاني قليلاً
وأرجــعُ كالـزّلالِ بلا صفاءِ

يخونُ الحُـلمُ ليلي في خفاءٍ
فيقتلَ ومضـةً كانـتْ دوائي

ويمحوَ كلَّ ذكرى في كتابي
لكـم نقشتْ صداها بالدّعاءِ

فأنـتِ السـّنّةُ الأولى بشِعري
وحـرفُ اللهِ في كتـبِ البقاءِ

وإن أقبــلْتِ ماضيـةًبحُـلمي
وكـانَ البدرُ يلـهثُ في مسائي

فلا تنسَي شقـيّاً كــانَ يعدو
ودمـعُ الحـب مكنونُ التّنائي

تعالي لـم أعــدْ وطناً ولكـن
على ما قـد خبرتِ من الوفاءِ

أحمد عبد الرؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق