السبت، 20 مايو 2017

اليك اكتب 

ايها الحلم
الراعف في خيالي
المتماهي في دياجي الغسق
جئتني
كمارد من بيادر الضوء
نفنف على نافذة قللبي
شق بنوره وجه الصباح
فتجملت الشمس
واسرجت فيض جموحي
جذلى لملقاك
رتلت تباريح صلاتي
في معبد حبك
بسملت عشقك
وملأت كأس البعد
بجذوة اشواقي
واحتسيت هواك
تائهة انا في محرابك...
وهجيع حلم يسكنني
ينهال وجهك على وسادتي
يتبرعم الفراغ ضجيجا
يلفني الشوق بذراعيه
كألف سفر
على سفح الغمام
يعتصر الم النوى
يهذب وجه الحزن
وبأنامل الحنين
يخط جمر الشوق
على خرائط قلبي
يمسح غبار الذاكرة
عن رفوف الوجع
تكبلني شفاه اللهفه
احتويك
بكل ما اوتيت من حب
اعب من جذوة اللقاء
نبيذ عمر تهاوى
على ناصية الأنتظار
اروي هجير مساماتي
من معين الاشتياق
ارتمي حد الثمالة
في غيبوبة الوقت المتاح
استنشق عطر حضور ك  
بأنفاس احرقت بها
كل موانىء التعب
اكتبك تاريخ
خط بالقاني وشمه
واقتنص من مواقيت الدهر
عمرا
خبأته في خوابي الروح
اهديك كل ما في معاقل الحواس
من ونين النبض
فانت المطر في احتشاد الهجير
ارتديني حلة ربيع
تكسي الارض ورودا
وشمسا وسنابل
هدهد كل رجيع في المدى
انت الصوت والصدى
والوجه الذي رسمته المرآة
وكل مفاتيح البداية

         زينب رمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق