بنية الفجر
وعلى شرفات القصائد التي مرت هناأسمعني
انصت لي وكأني في عالم العزلة
يقبلني ثغر الحروف ويقول
لا تخافي أنا سراجك
ويدس يده تحت طاولة الخواطر
يسرق حلما بعيد
يرمم بيتا مهجورا
ستائره
ما عادت تحجب أشعة الشمس
ولا نوافذه تحمي من برد
قنديل قديم
ومذياع ذات أطار خشبي
كلما نظرت له
عانقتني أمي
ااه يا أمي
ما بالها حروفي كأن أصابها الخرف
على شُرفاتِ عينيها..
ردحذفنَسيتُ ما أُريد ..
ارتعشَتْ وجلاً شراييني ..
و هَجَعَ النبض في الوريد ..
حلوة المذاق ..
كما عنب ٌ في عناقيد ..
في مدارات عينيها أنا اثملٌ ..
كمخمور ِ النبيذ ..
مهما ضللت طريقي ..
فكل الطرق إلى عينيها تُعيد ..